أخبار وطنية المنصف بن مراد يكتب: "صحّة الباجي وسيناريو بوتفليقة"
بقلم الصحفي والكاتب المنصف بن مراد
أوّل الكلمات أتّوجه بها إلى رئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قائد السبسي لأتمنى له كرمز وكإنسان الشفاء العاجل، واحتراما لما يمرّ به الرئيس من حالة صحية حرجة أمتنع عن إبداء أيّ تقييم أو نقد متوجها الى جميع من يحاولون توظيف هذا الظرف الخاص لفائدة مصالحهم أن يفعلوا بالمثل وذلك خوفا على تونس لا خوفا على مصالحهم الضيقة.
سيسعى بعض الاشخاص المنتمين لعالم السياسة (وهم ليسوا بسياسيين) الى تنفيذ سيناريو الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي "دفعوه" للمكوث طويلا في الحكم وهو على كرسي المرض وغير قادر حتّى على الكلام أو اتخاذ أي قرار سياسي حتّى يتموقعوا على الصعيد السياسي بهدف تحقيق مصالحهم علما وأنّ تونس ستنظم انتخابات رئاسية قبل موفى هذه السنة.
رغم قصر المدّة ستحاول أطراف مقربة من رئيس الجمهورية الانتفاع من العلاقات العائلية للرئيس سعيا للتموقع أكثر فيما سيعمل بعض المقربين الذين يخشون فقدان مناصبهم وضياع مصالحهم استغلال سيناريو الرئيس بوتفليقة للمكوث مدة اطول في مناصبهم... هؤلاء هم الخطر الداهم على المستقبل القريب للبلاد.
ومع هذين الصنفين، ستعمل بعض الاحزاب على استغلال مرض رئيس الجمهورية من أجل تأسيس تحالفات حزبية جديدة او محاولة استقطاب البعض لتكوين حزب سياسي جديد، هذا بدون ذكر بعض الاطراف السياسية التي تريد اضعاف الدولة التونسية وإنهاكها عندما يكون رئيس الجمهورية بين" الوجود والفقدان".
وفي جميع الحالات وبعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيّقة فإن غالبية الشعب التونسي الذي يتمنى الشفاء للرئيس الباجي قائد السبسي ينتظر بلاغا رسميا من قبل الاطباء الساهرين على صحته بالمستشفى العسكري لتوضيح حقيقة حالته الصحية، وإنّ كل الوطنيين سيرفضون اعادة سيناريو بوتفليقة في تونس (ولو لمدة قصيرة) وسيتصدّون له بكل قوة.
